

لجنة نوبل ترد على استبعاد ترامب: نلتزم بوصية ألفريد نوبل ولا نخضع للضغوط السياسية

أكدت لجنة نوبل النرويجية أن فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 جاء تقديرًا لـ«كفاحها الطويل والدؤوب من أجل ترسيخ الديمقراطية وتحقيق انتقال سلمي من الديكتاتورية إلى الحرية في فنزويلا».
وأوضحت اللجنة في بيانها أن ماتشادو «ناضلت بشجاعة من أجل استقلال القضاء وحرية التعبير، ووحّدت صفوف المعارضة الفنزويلية في مواجهة عسكرة الدولة، وسعت بإصرار لإجراء انتخابات حرة ونزيهة»، مشيرة إلى أن «جهودها تمثل نموذجًا ملهمًا للنضال السلمي من أجل الحرية».
وفي تعليقها على تساؤلات بشأن عدم فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضحت اللجنة أنها تستند في قراراتها إلى وصية ألفريد نوبل، مؤكدة أن منح الجائزة يتم وفقًا لمعايير دقيقة بعيدة عن أي ضغوط سياسية أو إعلامية.
وقالت اللجنة في ردها: «نحن نمنح الجائزة لمن يحقق إنجازات راسخة ومستدامة في خدمة السلام العالمي، وليس بناءً على مواقف آنية أو أحداث سياسية عابرة».
وأضافت أن القرار النهائي لجائزة هذا العام تم اتخاذه يوم الاثنين الماضي، أي قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلن عنه ترامب، مشددة على أن «اللجنة لا تتخذ قراراتها على عجل، بل بعد شهور من المداولات والتقييم الموضوعي».
وكان ترامب قد عبّر أكثر من مرة عن رغبته القوية في الحصول على جائزة نوبل، معتبرًا أنه «يستحقها» بسبب جهوده في حل عدد من النزاعات الدولية، إلا أن مراقبين استبعدوا ذلك، مشيرين إلى أن سياساته، مثل الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، إلى جانب خوض حروب تجارية مع حلفاء واشنطن، تتناقض مع «روح وصية نوبل» التي تشجع على تعزيز التعاون والسلام العالمي.
وبذلك، أكدت لجنة نوبل أن اختيار ماريا كورينا ماتشادو جاء وفاءً لجوهر رسالة نوبل في تكريم من يسعون بوسائل سلمية لترسيخ قيم الحرية والعدالة، بعيدًا عن اعتبارات السياسة أو الشهرة.
